بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله ومن سار على نهجه واهتدى بهديه الى يوم الدين، وبعد:
وردت أحاديث نبوية كثيرة تبين مدى حرص السنة النبوية على الحفاظ على صحة الإنسان من خلال الحفاظ على توازن الموارد البيئية، وتوجيهه إلى ما فيه مصلحته وإبعاده عن كل مظاهر الإفساد. ومن ذلك قول رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ): « اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَالظِّلِّ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ»[1].
انطلاقا مما سبق نستخلص أن النبي (ﷺ) يمنع كل أنواع الإفساد التي تؤذي الناس في طرقاتهم وأماكن ظلهم وموارد المياه من أنهار وبحار وعيون وغيرها لما فيها من جلب المفاسد للناس، ففاعلها يعاقب جزاء لسوء عمله. فلا ريب أن طرح البراز في الموارد البيئية هو تلويث لها. لذا فعليه الصلاة والسلام أمر باتقاء الفساد والإفساد في الأرض بمختلف أشكاله، ودعا بالمقابل إلى الحفاظ على نقاء البيئة ومنها منبع حياة الكائنات.
وإلى جانب النهي عن التغوط في الموارد المائية، فإن رسول الله (ﷺ) نهى عن التبول في الماء الراكد. فعَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ (ﷺ) أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ»[2]. والأسوأ من التبول في الماء الراكد التطهر منه وفي رواية أن رسول الله (ﷺ) قال: لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ»[3].
قال النووي: “فَإِنَّ النَّهْيَ يَقْتَضِي التَّحْرِيمَ على المختار عند المحقيقين وَالْأَكْثَرِينَ مِنْ أَهْلِ الْأُصُولِ، وَفِيهِ مِنَ الْمَعْنَى أَنَّهُ يُقَذِّرُهُ وَرُبَّمَا أَدَّى إِلَى تَنْجِيسِهِ بِالْإِجْمَاعِ لِتَغَيُّرِهِ أَوْ إِلَى تَنْجِيسِهِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَنْ وَافَقَهُ فِي أَنَّ الْغَدِيرَ الَّذِي يَتَحَرَّكُ بِتَحَرُّكِ طَرَفِهِ الْآخَرِ يَنْجُسُ بِوُقُوعِ نَجَسٍ فِيهِ، وَأَمَّا الرَّاكِدُ الْقَلِيلُ فَقَدْ أَطْلَقَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ مَكْرُوهٌ وَالصَّوَابُ الْمُخْتَارُ أَنَّهُ يَحْرُمُ الْبَوْلُ فِيهِ، لِأَنَّهُ يُنَجِّسُهُ وَيُتْلِفُ مَالِيَّتَهُ وَيَغُرُّ غَيْرَهُ بِاسْتِعْمَالِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ… قَالَ الْعُلَمَاءُ وَيُكْرَهُ الْبَوْلُ وَالتَّغَوُّطُ بِقُرْبِ الْمَاءِ وَإِنْ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ لِعُمُومِ نَهْيِ النَّبِيِّ (ﷺ) عَنِ الْبَرَازِ فِي الْمَوَارِدِ وَلِمَا فِيهِ مِنْ إِيذَاءِ الْمَارِّينَ بِالْمَاءِ وَلِمَا يُخَافُ مِنْ وُصُولِهِ إِلَى الْمَاءِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ”[4].
وقد تعددت الأحاديث النبوية التي ينهى فيها عليه رسول الله (ﷺ) عن تلويث المياه بالبول أو الغائط أو غيرها من الملوثات، قصد درء المفاسد الناتجة عن تلوث المياه خاصة الراكدة التي تعد مرتعاً خصباً للميكروبات والجراثيم. فقد أثبتت الأبحاث العلمية أنَّ هناك عديدًا من الميكروبات والطفيليات تنتقل عن طريق مياه الشرب (الملوثة)؛ مثل: الكوليرا، والتيفويد، والإنكلستوما، والبلهارسيا، والتهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال، وغيرها من الطفيليات والميكروبات.
فالنهي عن التغوط أو التبول في الموارد المائية فيه إشارةً إلى مصادر أخرى لتنجيس المياه، وجعْلها غير صالحة للاستعمال سواء في الطهارة أو الشرب أو الري أو الصيد من جهة، وجَعْل إسهام المياه في تحقيق مقاصد الشريعة تحوطه مخاطر كثيرة، منها ما قد يزهق نفس الآدمي، أو يهلك الحيوان والطير والنبات والأحياء المائية، أو يضر البيئة ضرراً لا خلاص منه من جهة أخرى”[5].
والهدي النبوي في حفظ الماء من التلوث، لم يقتصر على النهي عن التبول والتغوط في الموارد المائية، بل تعداه إلى التصرفات التي تبدو في ظاهرها بسيطة في الحياة اليومية، كتغطية الأواني المستعملة للماء كإجراء احترازي يحفظها من التلوث أو من سقوط الحشرات أو غيرها. فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (ﷺ) يَقُولُ: غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ، لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ، أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ، إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ»[6].
ومن التوجيهات النبوية الاحترازية أيضا توكية القرب وإغلاق الأواني عَنْ جَابِرٍ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يقول: قَالَ رَسُولُ اللهِ (ﷺ): … وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ»[7].
وإذا كان من مقاصد الأمر بالتغطية منع وقوع الفئران والحيات في هذه الآنية، خاصَّةً في فترة الليل، فإن الآن قد عرف أن الميكروبات والجراثيم وما تمَّ اكتشافه من كائنات دقيقة منتشرة في الجو مشمولة -أيضًا- بهذا التحذير، فكان هذا حمايةً لأقلِّ ما يُمكن تصوُّره في الماء، وهو الماء الموجود في الإناء.
وقد حرصت السنة النبوية على تعليم وإرشاد المسلمين والبشرية جمعاء الآداب والقواعد الصحية السليمة، والطرق الكفيلة لتعديل السلوك، ولترسيخ سبل الوقاية الفردية والجماعية. ومن ذلك النهي عن الشرب من فم السقاء أو القربة أو التنفس في الإناء دون إبعاده عن الفم خشية تلويث المياه أو انتقال الميكروبات من فم شخص إلى آخر حيث « نَهَى رَسُولُ اللهِ (ﷺ) عَنِ الشُّرْبِ مِنْ فَمِ الْقِرْبَةِ أَوِ السِّقَاءِ»[8]. وقَالَ رَسُولُ اللهِ (ﷺ): إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ»[9].
قَالَ النووي: “وَالنَّهْيُ عَنِ التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ هُوَ مِنْ طَرِيقِ الْأَدَبِ مخافة من تقذيره ونتنه وسقوط شيء مِنَ الْفَمِ وَالْأَنْفِ فِيهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ”[10].
ومن الآداب المستخلصة أيضا ما يلي:
مِنْهَا: أَنَّ تَرَدُّدَ أَنْفَاسِ الشَّارِبِ فِيهِ يُكْسِبُهُ زُهُومَةً وَرَائِحَةً كَرِيهَةً يُعَافُ لِأَجْلِهَا.
وَمِنْهَا: أَنَّهُ رُبَّمَا غَلَبَ الدَّاخِلُ إِلَى جَوْفِهِ مِنَ الْمَاءِ، فَتَضَرَّرَ بِهِ.
وَمِنْهَا: أَنَّهُ رُبَّمَا كَانَ فِيهِ حَيَوَانٌ لَا يَشْعُرُ بِهِ، فَيُؤْذِيهِ.
ومنها: أن الماء كَانَ فِيهِ قَذَاةٌ أَوْ غَيْرُهَا لَا يَرَاهَا عِنْدَ الشُّرْبِ، فَتَلِجُ جَوْفَهُ.
وَمِنْهَا: أَنَّ الشُّرْبَ كَذَلِكَ يَمْلَأُ الْبَطْنَ مِنَ الْهَوَاءِ، فَيَضِيقُ عَنْ أَخْذِ حَظِّهِ مِنَ الْمَاءِ، أَوْ يُزَاحِمُهُ، أَوْ يُؤْذِيهِ، وَلِغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْحِكَمِ”[11].
علاوة على ما سبق من الآداب نستخلص من هذه الأحاديث التي ذكرت أعلاه وغيرها ذات الصلة، أن السنة النبوية قد سبقت تشريعات العالم في وضع قواعد الحجر الصحي لمنع انتشار الأوبئة. كما وضعت أسس منع نقل الجراثيم من شخص إلى آخر. فمثلاً نهت عن شرب الماء من فيّ السقاء، حتى لا يتم انتقال أي مرض من الفم إلى السقاء، وما يترتب على ذلك من نقل المرض إلى أشخاص آخرين يستخدمون نفس السقاء”[12].
وقد بلغ حرص الهدي النبوي أقصاه بتوجيه الإنسان إلى ضرورة غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم قبل إدخالها في الإناء الذي فيه الماء مخافة تنجيسه. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) قَالَ: إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ»[13].
قال عبيد الله المباركفوري: “ليس حكم الغسل قبل الغمس في الإناء مخصوصاً بالقيام من النوم، بل المعتبر فيه الشك في نجاسة اليد، فإن الظاهر أن المقصود من الحديث إذا شك أحدكم في يديه مطلقاً، سواء كان لأجل الاستيقاظ من النوم أو لأمر آخر، إلا أنه فرض الكلام في جزئي واقع بينهم على كثرة، ليكون بيان الحكم فيه بياناً في الكلي بدلالة العقل، فالتقييد بالاستيقاظ لأن توهم نجاسة اليد في الغالب يكون من المستيقظ، … وفيه إيماء إلى أن الباعث على الأمر بغسل اليد احتمال النجاسة؛ لأن الشرع إذا ذكر حكماً وعقبه بعلة دل على أن ثبوت الحكم لأجلها”[14].
وإذا كان الهدي النبوي قد قدم مجموعة من الإرشادات تعلم البشرية كيفية حفظ الماء من كل ما يمكن أن يرجع سلباً على الإنسان، وحرم مجموعة من التصرفات اللامسؤولة كالتبول والتغوط في الماء سواء كان راكداً أو جارياً، فإن تلويث المياه بالأشعة النووية والمواد الكيماوية وغيرها من المخلفات الصناعية هو أشد خطورة منهما، فالتلويث في عصرنا لم يعد مقصورًا على مثل هذه التصرفات ونحوها من الحاجات البشرية التي يفعلها بعض الناس، بل غدت هناك أنواع أشدُّ خطرًا، وأبعد أثرًا، وأوسع نطاقًا من هذا كله؛ وهي التلويث بمخلَّفات الصناعة والموادِّ الكيماويَّة، ومنها موادٌّ سامَّةٌ وقاتلة، ومخلَّفات النفط والبواخر التي تغرق في البحار ويسيل ما فيها فتُلَوِّث المياه، وآثار الحروب وما تتركه من المواد المشعَّة، التي تكون خطرًا على الأسماك والأحياء المائية، وبالتالي تُصبح خطرًا على الإنسان نفسه حين يأكلها. كما يؤدي تلوث المياه إلى كسر معادلة التوازن البيولوجي، حيث يؤدي إلى اختفاء العديد من الأنماط الأيكولوجية فضلاً عن ظهور أمراض فتاكة بالنسبة للعناصر الحية، بالإضافة إلى تدهور أوضاع رفاه الإنسان ومطلب الأمن المائي أي عدم قدرة على توفير المياه الصالحة للشرب، خاصة للسكان الأكثر فقرا[15].
إن المتأمل في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية ليقر بأسبقيتهما في العناية بالصحة البشرية، والدعوة إلى المحافظة على نقاء وسلامة الموارد البيئة من خلال تحريم كل ما يؤذي بها. والملاحظ من الأحاديث التي ذكرت أعلاه وغيرها ذات الصلة، أن السنة النبوية تنهى عن تلويث المياه، وإذا ذكر هنا البراز والبول كملوثات للماء، فقياساً على ذلك فإن كل أنواع الملوثات مثل المواد الكيمائية وغيرها منهي عنها، لأن الغرض الشرعي والمصلحة المترتبة هنا هي الحفاظ على نقاء وطهارة الماء بحيث يكون صالحاً للاستخدام كما خلق له”[16].
فتلوث المياه قد يحدث بطرق مختلفة لذا سعى الهدي النبوي إلى تربية الإنسان على تجنب كل ما يمكن أن يفسد حياته.
لنستخلص أن تأمين سلامة ونقاء الماء هو أمر إسلامي إنساني، فقد كان للقرآن الكريم والسنة النبوية الأسبقية في حفظ الأمن المائي من كل ما يمكن أن يكون سبباً في إذاية حياة الكائنات. وهذا الذي يؤكده عبد الحميد بن باديس في قوله: “وأنت ترى أن الأحاديث النبوية المتقدمة قد انتظمت ذلك التنظيف بالترهيب من التقذير وكل مؤذ، والترغيب في إزالتهما، فوضع الإسلام بذلك أصل المصلحة قبل أن يعرفها تمدن اليوم. فعلى المسلم أن يلتزم ذلك كأمر ديني يثاب عليه عند ربه، ليكون دافعه إلى القيام به من نفسه، ورقيبه في تنفيذه ضميره الديني وإيمانه”[17].
كما سعت السنة النبوية على أن يكون من بين مقاصدها الحفاظ على الأمن المائي ونقائه وسلامته من كل الملوثات وتوفيره لكل الناس، وقد تعددت الأساليب النبوية بين الترغيب والترهيب بغية أن يغرس في نفس المسلم الاهتمام بالماء وبسلامة البيئة كاملة. حيث حرص الإسلام على أن تكون التربية البيئية من مكونات الشخصية المسلمة، وأن تستهدف هذه التربية الفرد كما تستهدف الجماعة، وجعلها شاملة لكل الموارد البيئية. فهذه النواهي تؤكد الدور التربوي والتوجيهي الذي كان يقوم به النبي (ﷺ) لبيان طرق التعامل مع الموارد البيئية وخاصة مصادر المياه، فهي إذن تربية للفرد حتى يكون معتاداً على التخلق بأخلاق الإسلام والقيم الإسلامية التي تعتبر الموارد البيئية جزءا من التوازن الكوني الذي ينبغي أن يحرص المسلم على استمراريته، اتقاء الأمراض والأوبئة ومنعا للأذى. وهي مسائل يقاس عليها كل أذى يضر بالناس.
فأي تغيير في طبيعة الماء التي خلق عليها يؤدي إلى فساده والإخلال بصلاحيته ونفعيته. قال العلامة أبو حامد الغزالي: «فإذن كل من استعمل شيئاً في جهة غير الجهة التي خلق لها ولا على الوجه الذي أريد به فقد كفر فيه نعمة الله تعالى”[18].
ومعلوم أن هذا الفساد يؤدي إلى غياب الأمن المائي، فتنقلب النعمة إلى نقمة حيث ندرة المياه وكثرة التصحر وتعدد الأمراض وانقراض الكائنات وتلويث غذاء الإنسان وإجمالا شقاء البشرية بسوء تصرفها.
[1] سنن ابن ماجه، أبواب الطهارة وسننها- باب النهي عن الخلاء على قارعة الطريق، رقم الحديث: 328، 1/ 218.
[2] أخرجه مسلم في صحيحه- كتاب الطهارة- باب النهي عَنْ البول فِي الماء الراكد، رقم الحديث: 281، 1/162.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء- باب البول في الماء الدائم، رقم الحديث: 239، 1/ 57، وأخرجه مسلم في كتاب الطهارة- باب النهي عَنْ البول فِي الماء الراكد، رقم 282، 1/ 162.
[4] أبو زكريا يحي النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، 3/ 160.
[5] البيومي غانم، مقصد حفظ النفس في فقه المياه، ص 225.
[6] يقول محمد فؤاد عبد الباقي: [ش (وباء) الوباء يمد ويقصر لغتان حكاهما الجوهري وغيره والقصر أشهر قال الجوهري جمع المقصور أوباء وجمع الممدود أوبية قالوا والوباء مرض عام يفضي إلى الموت غالبا]. والحديث أخرجه مسلم في صحيحه- كتاب الْأشربة- باب الْأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء، رقم: 2014، 6/ 107.
[7] أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الأشربة – باب تغطية الإناء، رقم الحديث: 5623، 7/ 111.
[8] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأشربة – باب الشرب من فم السقاء، رقم الحديث: 5627 ،7/ 112.
[9] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأشربة – باب النهي عن التنفس في الإناء، رقم الحديث: 5630، 7/ 112.
[10] أبو زكريا يحي النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم، 3/ 160.
[11] محمد بن قيم الجوزية، الطب النبوي، ص 173- 174.
[12] عادل عبد الرشيد عبد الرزاق، المنهج النبوي في تعزيز السلوك الإيجابي تجاه البيئة، ص 154.
[13] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة- باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده المشكوك فِي نجاستها فِي الإناء قبل غسلها ثلاثا، رقم: 278، 1/ 160.
[14] أبو الحسن عبيد الله المباركفوري، مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 2/ 88.
[15] أحمد طرطار- براجي صباح، المياه وإشكالية الاستدامة، ص 14- 15. بتصرف.
[16] عادل عبد الرشيد عبد الرزاق، المنهج النبوي في تعزيز السلوك الإيجابي تجاه البيئة، ص 21.
[17] عبد الحميد بن باديس، مجالس التذكير من حديث البشير النذير، ص 148.
[18] أبو حامد محمد الغزالي، إحياء علوم الدين، 4/ 90.